يقول شخص: كنت حاجاً في
العام الماضي فطرحت موضوع للأخوة قلت : عنوان الموضوع هكذا علمتني الحياة . أريد من
كل واحد يذكر موقف أثر في حياته وأعجبه في حياته..
قال لي أحد الأخوة
الحجاج معنا من الأردن يقول : العام الماضي كنت موظف في إحدى الشركات فقدمت
استقالتي فأعطوني حقوقي 3200دينار.. يقول : استلمت المبلغ ولا أملك غيره طوال
حياتي...
طبعاً هذا المبلغ يعتبر جيد بالنسبة لهذا الموظف يقول : لما رجعت إلى
البيت أخبرت والدي بهذه المكافئة من العمل.
فقال لي والدي ووالدتي : نريد
أن تدفع هذا المبلغ لأجل أن نحج .
يقول : دفعت المبلغ ووالله ما
أملك غير هذا المبلغ.
فذهبت إلى مكاتب السفر التي تهتم بأمر الحجاج في الأردن ودفعت المبلغ
وودعت والدي ووالدتي .
يقول : وبعد أسبوعين ولما رجعوا دخلت في عمل أخر يقول فاتصل علي مدير
الشركة السابقة.
وقال : في مكافئة ولابد أن تأتي تستلمها .
لاحظ الآن لا يملك شيء وكل
المبلغ صرفه لوالديه في الحج.
يقول : ذهبت إليهم توقعت مبلغ
يسير لأني لم أتوقع أن لي مكافئة.
ثم دخلت على المدير وأعطاني
الشيك وإذا فيه 3200دينار .
يا عجبا والله ..... لقد دفع لوالديه فيأتيه نفس المبلغ بعد أيام
..
نعم أنفق على والديك وسيأتيك الرزق من حيث لا تحتسب {ومن يتق الله يجعل
له مخرجا} أليس البر بالوالدين من التقوى ؟
أليس الإنفاق عليهم من أعظم
الأعمال إلى الله عزوجل ؟
هذا الرجل أعطى والديه 3200دينار ويقول والله بعد أسبوعين بالضبط تأتني
3200دينار .
{ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
}.
فلا حول ولا قوة إلا بالله